لاتدع زوجتك تعرف مكان مالك ...
لاتخرج من البيت زوجتك تخونك....زوجك يخونك
...وتبدأ رحلة الشك والرعب والخوف والجريمة ...ساعات قليلة ويبدأ الشجار وتنهال التهم واللكمات والركلات ... بداية الحرب....
من سينتصر ، ليست هذه المرأة التي تزوجتها ..ليس هذا الرجل الذي خطبني ....ويبدأ كل
منهما يتفحص الآخر ...وتبدأ خطط التجسس .....خمسة عشر عاما مضت والخلافات تزداد حدة
...من سيوجه الضربة القاضية وتسأل نفسها المسكينة
أيجب أن أتحمل كل هذا لأحيا ...وينظر إليها ويسأل نفسه بغضب هل أظل ما حييت أتحمل بذاءة
لسانها ؟؟ لازلت بكامل قوتي وتشويني بلسانها ...فماذا لو ضعفت وأصبحت عجوزا ...تريد
كل شيء بين يديها ..تريد أن تعرف أين أضع أموالي
أن أكتب كل شيء باسمها حتى تطمئن على حياتها ...قلت له ..حذار يا صديقي أن تفعل ذلك ، نظر الي صديقي مصعوقا وسألني بذهول ،كيف عرفت ما أفكر به قلت مشفقا عليه
: لكنك كنت تفكر بصوت مرتفع ؟
المرأة مصدر الراحة والهستيريا ...المرأة
باب مغلق لايعرف ما وراءه ، اليوم تبتسم ويطل من عينيها الرضا والحب وغدا تغضب ويطل من عينيها الدهاء والمكر والانتقام ..مادام جيبك مملوء وهي
تدين بالولاء ...الحب سحابة صيف ...بدأت أسارير صديقي تنفرج وينزاح عن وجهه قليل من
الكآبة ، قال وهو يفرك يديه بكآبة ...رأيك
يعجبني ،أنت أدرى مني بالنساء وأكثر خبرة ولكنك
تناقض نفسك .
فلت له كيف ؟ ماذا تقصد ؟
قال صديقي بحذر : ولكنك تحب النساء ودائما
تقف في صف النساء...ما الذي غيرك؟
قلت بهدوء ولكني لم أتغير
قال كيف يتفق هذا مع تحذيرك لي ووقوفك بجانبي
؟
قلت يا صديقي أتذكر الرجل الذي أفلس وعاد
الى البيت ، فنظرت إليه زوجته باستغراب وقالت يا حسين عينك عورة فرد عليها بغضب أولم
تريها من قبل ...قالت لا ..لأني كنت انظر فيما تحمل يدك أما اليوم فيدك فارغة ...وفركت
زوجته يديها بحسرة وهي تقول له ..يا ماخذ القرد على ماله بروح المال ويبقى القرد على
حاله ...لا أريد أن يحدث معك مثل هذا ..!
نظر الي صديقي بإعجاب وقال والله أنت صادق
قلت أتذكر أبا محمد رحمه الله ...فأخذ يقهقه
صديقي ثم صمت وسألني من أبو محمد ...
قلت مستغربا ألا تعرفه ؟ قال صديقي محدقا
بإنكار لا ...قلت : حسنا ...هذا استطاعت زوجته أن تقنعه ىبكتابة كل شيء باسمها وبعدها ...الله لا يضعك مكانه ...غدرت به ..فكانت
تهجم عليه هي وأولاده ويقومون بضربه ويفر من البيت ثم يعود فليس له مكان غيره ...وفي
المرة الأخيرة قاموا بضربه ففر هاربا فلم يشاهد السيارة القادمة فكانت نهايته ....وأخذوا
يبكون عليه وادعوا أنه معيلهم الوحيد حتى حصلوا من التأمين على مبلغ ضخم فتغير حالهم
وأخذت زوجته ماله وهو حي وحتى بعد موته ...أعطاها ماله ..
قال بخوف : ملأت قلبي رعبا ...أهناك نساء
بهذه القسوة ...قلت وأكثر من هذا ...ألم تسمع كم من الرجال ذبحوا على يد نسائهم
.....بدأ صديقي يرتجف ...فقلت بعطف لا تخف يا رجل ...هذه الوحشية يمكن أن تتحول الى
نهر من الرحمة والحنان المرأة كنز يا صديقي اذا أحسنت فتح بابه ....افتح يا سمسم أما
اذا أخطأت وقلت مثلا يا بصل فلا تلوم الا نفسك ....
رحم الله صديقي مات ولم يترك وراءه أثر
ولم يعرف أحدأين وضع ماله ....ربما يوما يستدل
عليه أحد الباحثين
إرسال تعليق