U3F1ZWV6ZTM1MTE1Mzc2OTg1MTI0X0ZyZWUyMjE1MzgxNjI1OTA4OQ==

دع للخوف والخجل بعيدا

 دع  للخوف والخجل بعيدا

لا تسمح للخوف والخجل بأن يبعداك عن الناس والبشر

 لاتترك للخوف سيطرة على سلوكك  

 

 


 

لا تسمح   للخوف والخجل بأن يبعداك عن الناس والبشر

بإمكاننا أن نكون أقوياء ، بإمكاننا أن نكون سعداء ، بإمكاننا أن نفعل ما نريد ، ولكن من يمنعنا ، إنه صوت في أعماقنا ينادي ويصرخ في آذاننا ، أنت قوي ، فتستجيب أجسادنا للنداء

اجتمعت مع مجموعة من الأصدقاء ، حسين ، وعاهد ، نداء ، أخذنا نتجاذب أطراف الحديث ونتذكر الزملاء وسأل حسين عن عادل وقال هل تذكره يا صلاح

وهل أحد ينساه ، كان شديد الخجل يتلعثم اذا حدثته ، لقد حاولت أن أقنعه مرارا أن يتغلب على هذا الضعف والخوف والخجل

ضحكت نداء وهي تقول ناديته في إحدى المرات ،فلم يستطع أن ينطق وفر من أمامي

من المسؤول عن الخجل والخوف

قال عاهد

نحن من يزرع القوة أو الضعف ، بتفسيرنا الصحيح للأشياء أو بتفسيرنا الخاطيء

قالت نداء

صدقت يا عاهد ، عادل كنت عندما أحدثه أرى الخوف والارتباك والخجل في عينيه ، ينتظر أن أنتهي من حديثي حتى يفر من أمامي ..وكأنني غول سيلتهمه

قلت: يا نداء لا تعلمي كم عادل يهوى النساء ، ولكن عدم ثقته في نفسه يولد الخوف من الفشل فيتوارى خلف الخجل

قالت نداء ضاحكة : أتعني أن عادل كان يحبني ، فيخجل ويخاف أن أكتشف ذلك الحب ..آه ليتني كنت أعلم

الخوف والخجل هو عدم الثقة بمواجهة المواقف

قال حسين : كلنا نشعر بالخوف من مواجهة المواقف ، فعندما اضطر لمقابلة المدير أو تقديم طلب إجازة أو علاوة له ...أجلس لألتقط أنفاسي وأنا أرتجف وأرتعش وكأنني ذاهب الى جبهة القتال أو كأنني سأسقط في بئر ولا أعرف العوم ....

قال عاهد : والله أنا مثلك ارتبك وأخجل وأتلعثم ، ولو سألني لا أعرف بما أجيب ..أفقد القدرة على التفكير لماذا ؟ وكأني فجأة قابلت أسدا

من أين ياتي الخجل والخوف

أما نداء فقالت حقيقة الأمر محير من أين يأتي فجأة الخوف والخجل ..؟ لقد قال لي أحدهم فجأة أحبك ..أحبك فارتبكت واحمر وجهي وكاد يغمى علي ..

قلت : إنه في أعماقنا تراكم مع السنين ، فأصبحنا في كل موقف مفاجيء لنا يطفو على السطح، فنرتبك ويتوقف تفكيرنا ، ولا نعرف كيف نتصرف ، وربما الأسباب كثيرة التي ينتج عنها الخجل والخوف

قال حسين متشككا : أأذا تخلصنا من الخجل ، وكان لدينا الشجاعة لمواجهة الموقف ، هل نصبح أقوياء ونتمتع بشخصية متماسكة مؤثرةكيف تتخلص من الخجل والخوف

قال عاهد : كنت يوما تقدمت بطلب وظيفة ، فتم ترشيح اسمي للمقابلة ، وكلما اقترب الوقت زدت توترا، فسألت نفسي ، لماذا أنا خائف ؟

هل السبب الخوف من عدم القبول؟ لا .فهناك أكثر من وظيفة أمامي ..

فسألت نفسي ، لماذا هذه الرهبة ؟ إن من سأقابلهم هم بشر مثلي لديهم مقاييس معينة للوظيفة ربما أكون جديرا أو لا ..فليس بيدهم حياتي أو موتي

وحتى لو كان بيدهم كل شيء هل الخوف يغير النتيجة

وسألت نفسي لماذا الخجل ، لا ينقصني يد أو قدم ، وكم رأيت معاقين في قمة الجرأة والشجاعة ، متوثبين متحفزين ، فهل أنا أقل منهم ؟ نظرت في المرآة فرأيت شابا لطيفا وسيما ...

انفجرنا ضاحكين ، ونحن نسأل ، وهل نجحت في المقابلة

قال عاهد نعم ، والآن أعمل بالشركة كمسؤول لمقابلة العملاء واقناعهم بمنتجات الشركة ..وهذا بفضل الله ، ثم النظر في المرآة واقناع نفسي بقدرتي على النجاح في كل أمر يوكل إلي..القة الزائدة تطرد  الخجل والخوف

قالت نداء : دائما أضع في اعتباري إن الآخرين ليسوا قضاة لي وليسوا أكثر كفاءة مني ليحكموا علي ...فلماذا لا أنظر إليهم كطلاب يتلقوا العلم مني ، فأبدي رأيي بكل ثقة ، ومن لا يعجبه رأيي فهو حر في أن يبتعد عني ...

أما اذا سرت في الطريق ، وسمعت معاكسات ،فأنني اعتبرها مدح وثناء لما أتمتع به من جمال ،فلماذا أخجل من جمالي

قلت ،أنت على حق يا نداء ، يجب أن ننظر الى الآخرين كأناس عاديين ، هذا بجانب تثقيف أنفسنا الدائم ، حتى نشعر بثقة أكبر في نفوسنا ، وبقدراتنا العلمية الثقافة والفكر سلاح للتغلب غلى الخوف والخجل

كما يمكننا الاطلاع على موضوع الخجل والخوف وما كتب عنه وهذا يبدد أسباب الخوف من نفوسنا عندما نكتشف بساطة أسباب الخوف والخجل وأن الأمر مجرد وهم

ويجب كل يوم في الصباح أن أردد بيني وبين نفسي وبصوت مرتفع ،أنا شخص قوي أستطيع أن أبدي رأيي أمام الاخرين وإن سخر أحدهم ، هذا لا يقلل من شأني ، بل يزيد ثقتي بنفسي بأن رأيي أثاره وأجبره على الرد وتقليدي ، فأنا أعظم منه لأني أكثر جرأة في السبق بإبداء رأيي

قال حسين على الانسان ألا يفكر فيما سيقوا الآخرون بل يفكر فيما يقول ، وأن يحسن ارتداء الثياب المناسبة لتزداد ثقته بنفسه ، وأن يبتعد عن البعض الذين يتلذذون بتجريح الناس وإيذاء مشاعرهم ..

قال عاهد ...وأظن ممارسة الشخص الألعاب الرياضية وخصوصا فنون القتال والدفاع عن النفس  كالكاراتيه والجودو وغيرها يزيد ثقته بنفسه ويفرض احترامه على غيره

وقلت ...الحقيقة ليس هناك شيء يدمر حياة الانسان ويقف عائق في طريق سعادته ومستقبله وحياته كالخوف والخجل

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة