U3F1ZWV6ZTM1MTE1Mzc2OTg1MTI0X0ZyZWUyMjE1MzgxNjI1OTA4OQ==

حبيبتي ..زوجة صديقي


 

حبيبتي ..زوجة صديقي -

 

حبيبتي ...زوجة صديقي

حبيبتي أنستني كل الحواجز بيننا

الحب قد تخلقه حادثة أو موقف أوربما لحظة شفقة أو عطف ...قد ينقلب الى حب جارف ، وربما دور البطولة  يقلبنا الى عشاق ، فنتعلق بالضحية وتصبح مثار إعجابنا ، ونخلق الأعذار لأنفسنا لنبرر الرغبة العنيفة في أعماقنا التي تدفعنا إشباعها

جمال زوجة صديقي وثقافتها

كان صديقي بالشراسة والقسوة، يتباهى ويتفاخر بإهانة زوجته أمامي، رغم أن زوجته جميلة على درجة عالية من الثقافة والفكر ، كانت تذكر أحيانا أمامي شغفها بكتابة القصة والشعر ، رغم أنها لا تحمل أكثر من شهادة الثانوية العامة ، فتتعرض للاستهزاء من زوجها وينهرها بصراخه ..قومي على المطبخ اعملي فنجان قهوة أحسن من الشعررجل يشتم زوجت والقصة ...ولا اذهبي  للدكتور لعل الله يرزقك بولد ، فتقوم والدمع يفر من عينيها

كانت رانيا راقية في تعاملها وحديثها وأسلوبها، لم تنجب ، فكانت تقضي كل وقتها في القراءة والكتابة ، بعد الانتهاء من عمل البيت ...كانت نحيفة ، لها عينان واسعتان ، وفم صغير وشفاه ممتلئة ، وخدود تميل للإحمرار ، وشعر أسود ناعم متوسط الطول ، وصدر بارز مثير ،

قسوة صديقي وجلافته وتحمل زوجته

ورغم قسوة زوجها، لم تكن تشكو أو  تتذمر ، تسمع الإهانة وتنظر بحزن وتصمت ، كان يشتمها ويصفها بالبقرة ....حتى أمام الناس ، كانت تتركه يشتم وتذهب ، كان يهددها دائما بأنه سيتزوج امرأة أخرى ، لتنجب  له طفلا ،سألتها لماذا لا تذهبي الى الطبيب ، قالت ذهبت ، فسألتها عن النتيجة ، قالت بصوت خافت ،  وكأنها لا تريد جرح مشاعره،   ليس هناك عائق ، وسألته لماذا لا تذهب الى الطبيب ، فقهقه وأخبرني بفخر ...أنا كالحصان ، ليس بي عيب ، قريبا سأتزوج غيرها وأنجب ...ليت أهلها يريحوني منهاإهانة صديقي لزوجته أمامي وتعمده جرح مشاعرها

لم يكن يراعي شعورها ، ولا يهتم بالآمها، وكأنه كان يتعمد أن يجرح مشاعرها ، وفي إحدى المرات لاحظت الدمعة تفر من عينيها، ودون أن تنطق بحرف ، فرت من أمامنا الى الداخل ، ولمته ..فأجابني بغباء إنها لا تحس ، إنها بقرة ..ليتني أرتاح منها ..كان يريد طلاقها شرط ألا تطالب بحقوقها، فقسوته كانت متعمدة لتترك البيت ، وتطلب الطلاق

...والمسكينة كانت يتيمة لا تدري أين تذهب ، كما أنها لا تعمل لتكسب عيشها....

ذهبت الى صديقي في إحدى بداية قصة الحب بيني وبين زوجة صديقي

وذهبت الى زيارة صديقي في إحدى المرات، لم يكن صديقي في البيت ، وسمعت بكاء ، فطرقت الباب عدة مرات ، وسمعت صوتا ناحبا يسأل ...فأجبت هشام ، المرة الأولى أسمعها تبكي ، كانت الدموع تغرق عينيها وآثار الضرب القاسي على وجهها ، وجرح في عنقها وكأنه كان يريد خنقها  وسألنها من ضربك ؟ وكنت أعلم ولكنالسؤال صدر عني بدون شعور فلم تجب ، وفرت الى الداخل ، فأغواني الشيطان ، ولحقت بها ، واشتد بكاؤها ، فحاولت أواسيها ...حضنتها دون شعور وأنا أناديها بلا وعي ...رانيا ..رانيا ..وأخذت أربت على ظهرها، وأمسح على شعرها بحنان وأنا لازلت أردد رأنيا ..يا حبيبتي يجب أن ينتهي عذابك ، رفعت وجهها نحوي فقبلتها من عينها ، ثم تلاقت شفتانا في قبلة طويلة وأخذت تتلاحق أنفاسها وأنا أردد أحبك أحبك ...وحملقت فيها وقد عدت الى رشدي ، وسألت نفسي بخجل ماذا قلت  ولا زالت رانيا بين ذراعي ، وأنفاسها الدافئة تحرق صدري ، وهي تردد وأنا بحبك يا هشام ، فعدت أحضنها وأعانقها بجنون ...قلت أنا آسف يارينا على ما يحدث لك ...رفعت رينا وجهها ولازالت الدموع تظلل عينيها..وقالت ضربني ..قلت الى متى صمتك ؟

 

 

وضع خطة خلاص لزوجة صديقي من العذاب

قالت لا أعرف أين أذهب ؟ ليس لي أحد ألجأ إليه ..نظرت في عيني باستعطاف وهي تردد ليس لي أحد غيرك وعادت تحضنني وهي تضع رأسها على صدري وتنادي ..هشام ..حبيبي ..احميني ..احميني .

لوشكوته في الشرطة سيطردني من البيت .

قلت لا تخافي ..الحل قريب

قلت : يجب أن تفكري ألف مرة للخروج مما أنت فيه

قالت : ما الحل

قلت لها الحل سهل ، هو يريد ان يتخلص منك ، هو يظن أنت السبب في عدم إنجاب أطفال ، يريد أن يتزوج ، ليس بقدرته تزوج امرأتين ، فالحل في نظره طلاقك ، ولكن لايملك مالا ليدفع لك حقوقك ، يريد أن يجبرك على التنازل عن حقوقك مقابل الطلاق، سأساعدك ، نظرت الي وقالت هذا بالضبط ما يريد

ستتنازلي مقابل الطلاق

نظرت الي باستفسار وقالت أين سأذهب تبادل القبلات واعترافي بحبي لزوجة صديقي

قلت لها سآخذك بعد الطلاق عند أمي فهي وحدها ...حتى تكملي العدة الشرعية ثم نتزوج

فشهقت وارتمت على صدري تقبلني بجنون وتبكي ...

والتقينا في قبلة طويلة وقلت بشغف أحبك ، وكانت تنطق في نفس الوقت أحبك، نعم كان بيننا عشق طويل صامت ، انفجر في تلك اللحظة ..ولا أدري إن كان ذلك الحب ، بسبب مأساتها ، لكنني عرفت ساعتها جنون الحب ..هي تريد أن تخرج من الدوامة التي تغرقها يوما بعد يوم ، وفي نظرها أنا الفارس البطل ، الذي يقدم الخير ويساعد المظلومين

أرادت أن تقبلني مرة أخرى فوضعت يدي على فمي ...وقلت تائبا رانيا يكفي ما أوقعنا فيه الشيطان ...لن أمسك قبل أن نتزوج ...فأمسكت يدي وأخذت تقبلها وتبكي..

وزرت صديقي في اليوم التالي ، واحتملت جلافته ن وسألته عن خطط المستقبل ، وما ينوي أن يفعل لينجب أطفالا ، كا ن صديقي يتلهف لينجب طفلا ، ويصبح له ابناء ...وقال بحسرة ، لا أعرف ماذا أفعل مع رانيا ..لا أستطيع أن أفتح بيتين ، ولا أملك المال لأطلقها وأعطيها حقوقها ، لو طلقتها ستسجنني حتى تنال كامل حقوقها ..

قل لي ماذا أفعل مع هذه البقرة

قلت يا حامد لا تشتمها ، عيب ما تصفها به

فهي متعلمة ومثقفة ومؤدبة ....و

قلت كم تأخذ وتطلقها ..صديقي يطلق زوجته ويطلب مني أخذها معي

نظر الي باستغراب وكالغريق الذي التقط لوح النجاة ..خذها عني ..قلت له بجدية كم تريد أنا لا أمزح ، ما رأيك لو أقنعتها للتتنازل عن كامل حقوقها مقابل الطلاق ، هل تطلقها ؟

فرد بلهفة مسرعا ...الآن ، سأطلقها وأشهدك على ذلك ..هي طالق أرحني منها .

قلت نادها ...قال أحضرها أنت طلقتها لم تعد زوجتي ، ناديتها  رانيا رانيا ...وهمست لها مبروك لقد طلقك حامد ...

أعطيتها ورقة وقلم وأمليتها صيغة تنازل عن كامل حقوقها ، ووعت عليها كشاهد وأحضرنا جارهم كشاهد ثان ...

وغادرت البيت للمرة الأخيرة وأخذت ثيابها  ، وخرجنا من الباب فارتسمت السعادة على وجهها وضحكت  ...قالت هشام ...أحبك يا زوجي

ضحكت وقلت لم نتزوج بعد ...بعد اكتمال العدة سنتزوج ...زواجي من حبيبتي

 

 

أقامت عند أمي وعند انتهاء العدة الشرعية فاق جمالها الحدود ، وتزوجنا وبعد  شهور حملت زوجتي وقد  تألقت وإزدادت جمالا ، بل أصبحت أجمل امرأة في المنطقة

وأخذت تمارس هوايتها في الكتابة ونشرت مجموعات قصص قصيرة وأصدرت ديوان شعر وكان لها رواية أثنى عليها النقاد وكانت تقول الفضل لزوجي لولاه ما نشرت حرفا ...ونعود الى صديقي ، بعد زواجي انقطعت عنه ولكني كنت أتتبع أأخباره ، ولم يرزق بأطفال ، وقرر الأطباء له عملية جراحية ، ولم يكن يملك المال اللازم فتبرعت له بتكاليف تلك العملية ..

والحقيقة إنه كان في قمة التعاسة ..تزوج امرأة شرسة كانت تضربه هي وأخوتها ...وقد حزنت لذلك وكنت أسأل نفسي هل أنا السبب ؟؟؟

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة