U3F1ZWV6ZTM1MTE1Mzc2OTg1MTI0X0ZyZWUyMjE1MzgxNjI1OTA4OQ==

الوقت، أيامنا ..أعمارنا أين تمضي

 


 الوقت،  أيامنا ..أعمارنا أين تمضي

الحكمة أن تسأل ماذا أفعل بما بقي من عمري وأيامي

 

 

الشمس تجري ، والليل يقترب وأنت نائم في واد سحيق

كم بقي لديك من الوقت ..الوقت هو المال ..كم لديك من المال ...لاشيء ، أمل تبدده مع الأصحاب ،مع الجيران ...تبدده في النوم والأحلام ...

ماذا أعددت للأيام القادمة والسنين العجاف  ..غير ذكريات السهر  والسير على غير هدى ، دون طريق واضح دون هدف ، تختبيء وراء الكسل والشهوات

بكم تبيع عمرك  ، أين ستبذر ما بقي في جيبك ، هل بقدرتك أن تقدر ثمن أيامك وأحلامك؟ هناك من يستطيع وهناك من لا يعلم وهناك من يرى ، يرى أيامه ووقته كنز لا ينفذ..

الوقت كنز لايقدر أن يقيمه ...

هل حددت هدفا ، أم أنك تجري دون أن تدري، تبعثر قليلا هنا وكثيرا هناك، وتقول لازلت أملك الكثير، وفجأة يقف أمامك مارد يصرخ فيك كفى

انتهى وقتك

كنزك  انتهى ، وقتك نفذ ، أنت على بوابة الخروج النهائي ، فتدرك يامسكين كم كنت مغفلا، وكم كنت مخطئا ...تنظر خلفك فترى الأشياء بشكل جديد ، ما كان يجب أن تفعله لم تفعله ، كنت تافها ، ترحل دون أن تترك أثر

أين الوقت أين الكنز

تلتفت وراءك فتعرف بأنك مت قبل اليوم بسنين ، وترى يوم موتك ، يوم كنت تبعثر من الكنز دون حساب دون معرفة الأسباب ، وترى بعينك من دفنوك ومن أغمضوا عينيك حتى لا ترى ومن سدوا أذنيك حتى لا تسمع ...

 نمت كثيرا حتى مت وأكلت كثيرا حتى تسممت ، أمضيت أيامك بين أربعة جدران..

صعدت على قمة جبل ووقفت على صخرة ، وأخذت أطل وأحدق  فيما يجري في الأسفل ،أشياء تتحرك ، لا تتوقف ، تكرار لا ينتهي ، وتمتمت ما على الأرض للأرض

وما فوق لا يراه إلا القليل ....

الوقت أسفل قدميك أمام ناظريك

قف لحظات وتأمل ،انظر الى ما مضى من العمر، أين تجد علامة مميزة ، أين تجد حادثة مؤثرة ، أين يمكن أن تنسب الأحداث الى حدث مميز في حياتك ،

مثلا أن تقول سافرت الى بولندابعد تسلمي جائزة القصة بشهرين ، بعد فوزي في بطولة

أسرع طاهي لإعداد الطعام ، أو بعد بنائي مدرسة للأيتام  ...بعد أسبوعين من إنشائي جمعية مساعدة المشردين ..بعد بعد ...هذه الأعمال الفارقة هي التي تميز وقتك وأيام عمرك

الوقت ، العمر أحداث تتغير

أيام حياتك تسير على وتيرة واحدة دون تغييرلم تنل شهادة جديدة لم تفز بصفقة كبيرة ، لم تغير سكنك ، لم ترث شيئا يذكر، لم تنزل بك مصيبة كبيرة ، لم ولم تتغير ألوان حياتك ...حتى الطعام تأكل ما أحببته وتعودت عليه ولم تغير فيه شيئا ..مت من سنوات ، ليس هناك حلم كبير في حياتك ، ليس هناك هدف عظيم تسعى إليه ولا بطولة تستعد لها...

لاترى تغيير سوى شيب يزحف ببط ، وتجاعيد ترتسم بتأني....

 

 

أنت تعيش في رعب من الموت من التغيير، لم تصعد جبل لم تقفز عن صخرة مرتفعة فوق البحر..الخوف يحطم كل آمالك ، والرعب يحيط بك كمحيط ، وأنت تقف ساكن تنتظر ما سيحدث ...

الحكمة تسأل ماذا أفعل بما بقي من عمري وأيامي ..الوقت ينفذ ، الوقت ينفذ

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة