كيف تختار زوجتك من بين النساء
الرجل يبحث عن حبيبة وزوجة ، والمرأة تبحث عن زوج وحبيب ، فالوحدة مرض قاتل ،
وخيالنا يرسم لنا شريك العمر كما تهواه قلوبنا ، والعقل يعجز عن تبرير اختيارنا
لكن الحياة بحر هائج ، يحطم السفن الضعيفة ، ويغرق من لا يحسن العوم ، والمرأة دفة
السفينة وقبطانها ، فاحسن اختيار قبطان سفينتك
كنت أجلس وحيدا عند الغروب ، أتأمل إحمرار الشمس من نافذة المكتب وأتذكر
أصدقاء الدراسة وأتساءل أين ذهبت بهم الدنيا وأين رست بهم مراكبهم عندما دخل أحد
الأصدقاء ...وقفت وأنا أهتف أحمد ...أين أنت؟ مرت سنين لم أرك فيها ..
صافحني أحمد وعانقني ..وقال أنا أعمل في كندا، من سنين طويلة ، بعد التخرج ، كنت
أحلم بالسفر فاخترت آخر الدنيا ، وأنت ..أعرفك أستاذ جمع الأموال ...
ضحكت وقلت وكيف العمل هناك ...في كندا
رد أحمد بمرح ..هناك دنيا تحتاج أمثالك ، هناك عالم لا ينام ، يتطور ويتغير
باستمرار ..أتعرف لو تذهب هناك يا صلاح ستصبح مليونيرا في عام ...
قلت بمرح سأفكر في الأمر وأشاركك ، ولكن ماذا أتى بك هنا ؟ لماذا عدت ، هل تنوي
الاقامة هنا ؟
ما يطلبه الرجل في زوجته
رد أحمد ..الحقيقة لا ، فأنا اليوم جنسيتي كندية ، ولكن أريد أن أتزوج ، مللت
الوحدة وجمع المال ،أنا اليوم ناجح في عملي ، فقط أريد الاستقرار مع زوجة تفهمني
..
قلت ولم لم تتزوج من هناك ..هناك فتيات جميلات ..
قاطعني أحمد ...اريد فتاة تحمل نفس فكري وثقافتي ..لها نفس عاداتي وتقاليدي ، ليس
يا صلاح الامر سهلا أن تغير أمرا استقر في أعماقك من سنين
أريد فتاة تشاركني تطلعاتي وأحلامي ،اذا نظرت إليها تفهمني ، مشروعنا مشترك ،
نختلف ونتناقش بود ومحبة ، فنتفق ، أريدها ذكية مثقفة تستطيع أن تندمج في عالمي
بسرعة ، تتعايش مع واقعي ومعارفي وأصدقائي
أهم صفات الزوجة
قلت صدقت يا أحمد ربما الذكاء والفطنة والمستوى الثقافي المعقول ضروري في رفيقة
المستقبل ، لتستطيع أن تفهمك وتسير مع أحلامك وتطلعاتك
ثم قال ولا شك أريدها جميلة أقصد ملامحها معقولة مريحة للعين والقلب ، هادئة لا
يعلو صوتها في النقاش ، ليست ممن يعلو صراخها اذا لم تتحقق رغباتها
لا أريدها حقودة تتمنى الشر والكوارث لغيرها تتلذذ بمصائب الناس ،
وتفرح اذا أصيب أقرب الناس بمصيبة ، فهذا النوع من النساء صعب معاشرته ، ثم هذا
النوع صعب أن يعيش مع الناس وتكون لها علاقات اجتماعية ناجحة
ليست بأنانية تحب راحتها وشهواتها ، قاسية القلب ، أريد فيها البساطة والتلقائية ،
دون تصنع أو زيف في سلوكها ومشاعرها
أريدها أن ترى في شخصي حلمها املأ عينها بالحب والإعجاب ، أريد أن تحبني لشخصي
وسلوكي ومعاملتي
أريد زوجة تقدر الحياة الأسرية وتتحمل مسؤلية بيت وأطفال ، تعرف متى تتكلم ومتى
تصمت ، أينما ذهبت تنال محبة الناس وتقديرهم لجمال خلقها وحسن تصرفها ومعاملتها
لمن يحيطون بها
أريدها أن تأسر الجميع بسحر شخصيتها
أريد لها وجه ضحوك غير عابس ، صبورة ، لديها قوة احتمال على مواجهة المصائب
والكوارث ، ليست ممن يتذمر ويقضي نهاره بالشكوى والتبرم ..
تحترم والدي وأقرب الناس إلي ، اذا لم تحبهم تحسن معاملتهم
بعد تلك المحاضرة الطويلة ، قلت له بإعجاب ، تكاد تصل تلك الأوصاف الى حد الكمال
فأين تجدها؟
فقال بمرح : هل بالغت ، سأتنازل قليلا ، المهم أن أجد ما يقارب تلك الصورة ...
أعتقد أنك عادل فأنت لا زلت في الثامنة والعشرين ...الوقت أمامك ممدود وهناك متسع
للبحث ..
الحقيقة اجازتي فقط ثلاث شهور ...لقد عرض أهلي علي قريبات ، ولكن لم ينلن
إعجابي
الاختيار قد يحدث اذا وجد الانسان ما يطلبه
قلت أنت شاب وسيم وذكي وطموح ...لك أسلوب ساحر ..أعتقد ستجد فتاة تليق بك ..قطع
حديثي دخول امرأتين ...الحقيقة كانت زوجة أخي وابنتها ..وأتت الفناة وقبلتني وهي
تهتف
لماذا لا نراك عمو ..والتقت عينا مرح بعيني صديقي أحمد ، الذي كاد أن يلتهمها ،
ونظرت إليه بخجل ، وقلت للحمد هذه ابنة أخي مرح ، انهت دراستها هذا العام بمعهد
الاعلام والصحافة ،وهذه أمها زوجة أخي
وقلت لمرح : هذا صديقي أحمد جاء زيارة ، يقيم في كندا بل جنسيته كندي ..
قالت مرح إنني أحب كندا ، باردة ولنها ساحرة
فابتسم أحمد وانطلق يحدثها عن جمال الطبيعة في كندا والحياة البرية والمناطق
السياحية فيها ..ومرح مستمعة جيدة كانت تسأله وهو يسهب في الإجابة
وقد طلبت من زوجة أخي أن تعد القهوة في المطبخ ، خلف المكتب ، وتركت أحمد ومرح
يتحدثان بانسجام ولاحظت السعادة على كلا الطرفين ، وبعد القهوة استأذنت زوجة أخي ،
وودعت مرح أحمد بعد أن وجهت له دعوة بمناسبة عيد ميلادها بعد يومين ، وبعد مغادرة
مرح ، قال أحمد أجمل انسانة رأيتها ..صلاح
ابتسمت وقلت فهمت ..كان أكبر منها بست سنوات
وفي عيد ميلاد مرح حضر أحمد وأحضر هدية رائعة لمرح ، فشكرته وتعرف أخي الكبير على
أحمد ورحب به ، وانتهت الحفلة بإزدياد التقارب بين أحمد ومرح ، ولاحظت مباركة أخي
وزوجته لذلك التقارب ، وقدم أحمد خاتما لمرح ، فأخذته وشكرته
وبعد أيام كانت الخطبة وتم الفرح بسرعة وسافرت مرح مع أحمد الى كندا
إرسال تعليق