U3F1ZWV6ZTM1MTE1Mzc2OTg1MTI0X0ZyZWUyMjE1MzgxNjI1OTA4OQ==

متى تكون بطلا

 

 

يمكنك أن تكون بطلا

يمكنك أن تكون بطلا

 

 متى تكون بطلا


لا تقلق وتفكر كثيرا الأمر ليس صعبا  ولا مستحيلا

أن تنظر الى نفسك بإعجاب أن تشعر بالفخر والغرور ،  لقد  قمت بأعمال كثيرة تستحق الثناء والتصفيق ...ولكن لا ترى الإعجاب في عيون الآخرين

البطولة في عيون الحالمين

كثير من الحالمين يرون البطولة في القيام بالأعمال الخارقة ،  والأبطال من يأتون بأعمال وأدوار ليست بقدرة البشر ، أعمال تجعل العيون تحملق والأنفاس تتلاحق ، يتخيل نفسه يقفز من أعلى الجبل الى قاع الوادي فيصارع حيات عظيمة ، أو يقهر مخلوقات غريبة ، ويفوز بأميرة الجن ،أو يتخيل نفسه يصارع الأمواج العاتية ويركب ظهر الأسماك الضخم ويفتك بأخطبوط ضخم فتبتسم له عروس البحر ، أو يتحدى النسور والبوم ، إنه الرجل الخارق الذي يصنع المعجزات ......

البطولة في عيون الواقعيين البطولة أن تغير واقعك التعيس الى زمن جميل ، أن تحقق كل ما تحب وتريد ، أن تحقق أحلامك وآمالك ، قد لا ترى الإعجاب ولكن  الهمسات تدور وراءك والحسد يملأ قلوب من حولك اذا كنت لا تسمعهم فانظر في عيونهم الكل يراك بطلا وإن لم يظهروا ذلك صراحة ولكن ما يقال في الخفاء أكثر مما يقال أمامك ...والأهم أن ترى نفسك بطلا ...

البطولة في عيون أهل الخير ....

 ومحبي الخير يرون البطولة في عمل الخير في مساعدة المحتاجين يتطوعون لتقديم العون يشاركون في اسعاف المرضى والجرحي لا يتوانون عن خوض المخاطر لإنقاذ غريق أو تقديم العون لمحاصر في حريق الحياة في عيونهم المساعدة والعون لكل ضعيف ومحتاج

 للبطولة صفات يخلعها العقل البشري على الأبطال ،فالأبطال يتصفون بالشجاعة والإرادة والعزيمة يتصفون بالرحمة والإنسانية لهم قدرة عجيبة على تحمل العذاب والآلام لا يتراجعون ولا يفترون وقد يدفعون حيلتهم ثمنا لإصرارهم وهذا ما يرفعهم في عيون أمتهم فقد يتصدون لحاكم  ظالم أو محتال مخادع ......

ما يؤمنون به يلهمهم الصبر والعزيمة ، فالعالم والمفكر لا ينام ولا يكل حتى يحقق هدفه ، وهذه بطولة تستحق التقدير ، لأن ما يقوم به يخدم الإنسانية بلا تمييز ويرفع الإنسان في كل مكان ...فالبطولة هي مد يد العون للآخرين .....

البطولة في عيون الأبناء

الأطفال يرون اباءهم هم الأبطال إنهم يستطيعون فعل كل شيء يحمونهم من كل مكروه يهبون لنجدتهم اذا تعرضوا لأي أذى ، يحضرون لهم الألعاب والهدايا الطعام وكل ما يتمنونه وقد قالوا كل فتاة بأبيها معجبة فهو  القدوة والمثال

البطولة في الحروب والمعارك ..

كل من يقتل أكثر يسمى بطل في نظر أتباعه ومجرم في نظر الخصم ، إنه يعرض نفسه للموت من أجل الموت ، من أجل القضاء على خصمه ،كلما سفك دماء أكثر كلما حصد الأوسمة والنياشين أكثر، بالدم على صدره يكتب بطل ، البطولة أقرب الطرق للموت ...

البطولة في الملاعب  والساحات

وفي حلبات المصارعة يكثر الأبطال وتكثر العاهات ، ويتسابق الأبطال في الجري لينالوا الأوسمة والألقاب ، ويسدد لاعبو الكرة الأهداف لينالوا التصفيق والهتاف والملايين ويكتب كبطل في أسماء الخالدين ، البطولة ليست لها نهاية  وليس لها حدود كل من يقوم بعمل يعجب الناس يطلق عليه لقب البطولة  ,,,, بطل في التنس ، بطل في كرة السلة ، بطل في الجولف ..كل من ينتصر على خصمه ويذيقه مرارة الهزيمة وذل الإنكسار فهو بطل الأبطال ....

لقد حاولت أن أكون بطلا قي رفع الأثقال ، ولكن وقع قرص الحديد على قدمي فجلست أتوجع شهورا ولم أعد أفكر في البطولة مرة أخرى.....

 

ففكرت في أمر البطولة وإغرائها وفي الشهرة ونظرات الإعجاب وربما المنفعة المادية الكبيرة أحيانا  فلاعب الكرة المشهور كالممثل أو الفنان يعيش في نعيم وترف ويحصد الشهرة والملايين افضل من عالم مشهور أو مفكر مبدع ...

فلما لا أصبح بطلا ؟...المصارعة والملاكمة ، ولكنني أخاف من الضرب واللكمات ، كرة القدم حاولت ولكن فشلت ...ولكن لابد أن هناك طريقا سهلا للبطولة يحتاج الى ذكاء وإبداع ...ربما يحتاج الى عقل خلاق أكثر من الجهد البدني والجسد القوي .... هذا ما يجب أن أبحث عنه ...

هناك أصدقاء كثر رأوا البطولة في الزواج والإنجاب....فكانوا يعملون ليل نهار لإطعام الأفواه الجائعة ...

لكن هذه البطولة لا تعجبني كثيرا  وقد ترحمت كثيرا على الضحايا من أصدقائي الذين ماتوا تحت الأسرة وتحت أقدام النساء...

لقد ولى زمن الفرسان والسيف والليل والخيل ...اليوم في المعارك لا ترى وجه قاتلك فتموت تتحسر على الانتقام من أعدائك وعلى ما ضاع من شبابك ...

البطولة اليوم تحتاج الى العقل والدهاء..تجتاج الى الصبر على التعذيب والمكاره والقدرة على التحمل والنفس الطويل الناس تبحث عن الأبطال ، فتضفي على الأشخاص اللذين نالوا إعجابهم الكثير من الصفات الخيالية ليست فيهم فيرسم الخيال الشعبي الأساطير حولهم وينسبون لهم الكثير من المواقف والأحداث التي لم يفعلوها...

وكلمة بطل نرددها في حياتنا اليومية فنصف بها كل شخص أثار إعجابنا أو موقف أو عمل أو حديث تحدى به شخص ظالم أو عبر عما يجول بداخلنا ونخاف أن نظهره ..

الحقيقة أشعر بالفخر والمباهاة لما قمت به من أعمال بطولية  فقد تحديت مديري في العمل فتم فصلي من عملي ورأيت الإعجاب والمواساة في عيون الزملاء ، وفي مرة أخرى قمت بنجدة امرأة كان يمسك بها رجل وتبين أنها زوجته فعرضت نفسي للشتم والصفع منها ومنه.....

وفي احدى المرات رأيت رجل تعرض للطعن ، فحملته للمستشفى ، ومن سوء حظي مات قبل أن يسعفه الأطباء ، ووجهت الي تهمة القتل،وقضيت فترة طويلة قي التحقيق والسجون ...

ولكن هذا لم يمنعني من البحث عن دور بطولة أقوم به

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة