أين المشكلة اذا تنازلت عن كبريائي
أين المشكلة اذا تنازلت عن كبريائيكرامتي واحساسي بتفوقي أقرب لقلبي
من حبي وغرامي
نظرت أسفل وابتسمت ونسيت جدي
واكتئابي ، وغيرت قليلا من اقتناعي بأني الأجمل ، والكل لي عاشق يطلب ودي ، وأني سماء
...الأرض تحسدني على علوي وبعدي..
ابتعدت حبيبتي عني تتهمني بأني
عاشق لنفسي أعشق جمالي أكثر من عشقي جمالها أسمع صوتي ولا أسمع صوتها ، أغني لنفسي
وأنسى قربها
كبريائي تقدير لنفسي وذاتي
فقلت لها من لا يعشق نفسه ، كيف
سيعشق غيرها ، من لا يعجب بنفسه كيف سيعجب بغيرها ، الهوى يبدأ بي أنا ، ثم يملأ الكون
حبي ويشع من عيني وأصبح سيدا يمشي واثقا من دربي متيقنا من إعجابك وهواككبرياء الانسان
تميزه وتفرده
حبيبتي ها أنا تنازلت عن كبريائي
وأخذت انظر نفسي في عينيك وأري صورتي تتحرك كما تتحرك يديدك
هنا سأدفن وحدتي وأضع زهور رضاك
على قبر أيامي ، وأاجعل أيامك هي أحلامي
سأغمض عيني وأري بعينيك ، أحب
ما ترسمين على كفي ، واقرأ ما ستكتبن في غدي
أين المشكلة اذا تنازلت عن كبريائي
وعدت طفلا رضيعا أنام في أحضانك أضحك اذا عدت وأبكي اذا غبت
أعود الى الحنان والدفء والأمان
، وأنسى العناد والإصرار
ما فائدة أن يكون رأسي في السماء
تأكله الطير وقدماي عاريتان وأطراقي ترتعشان
ما فائدة بسمة ترتسم على وجهي
وفي الليل دموعي تبلل وسادتي
لاتظهر حزنك فيفرح بك شامت مغرور
ولا تبك فيبكي معك حبيب فتشعره بأن جناحه مكسور ، كن شامخا وتماسك
ماذا لو تنازلت عن كبريائي ورقصت
كالبهلوان أمام المدير وأمام أسيادي فضحكت وضحكواوابتسمت وابتسمت أيامي
إنني ثابت لا ألين ولا أتراجع
عن العزم وما عاهدت به نفسي في سري وعلني لن أتنازل عن كبريائي وعزتي وسأسير جائع عاري
أبحث عن كرامتي وكبريائي
ماذا لو تنازلت عن كبريائي عن
شيء لا أراه ولا يراني عن شموخ عن كلمات حفظتها ووجدت من حولي الجميع مكسور مقهور يردد
أنا أنا ..ثم يديرون وجوههم ويبكون دما...
ماذا لو تنازلت عن كبريائي وذرفت
دموعي وكشفت حقيقة حالي..وشكوت أمري وشرحت ما أصابني من قومي ، ولم أخفي حنقي وغضبي
رأسي عال في السحاب وكبريائي
يمنعني من الرد على كل ناقد عياب فأنا أرى نفسي وصلت الى قمة لم يصل لها الأفذاذ ،
وسيم جميل حكيم ، أعرف ما يكنه ويخفيه كل حاقد لئيم ، لا اهتم بما يردده من هم دوني
، ولا ألتفت الى من ينادي من خلفي ، عاشق لمن يحبني ، متعال عن الأحقاد ، مترفع عن
الأوغاد ، لست أخفي كبريائي ، ولا يخجلني ترفعي عن السباب ، لي لسان كله شهد مغمس بعسل
نحل جبالي، لا تراني إلا مبتسم ، عيوني بلا دمع يفرح به الأعادي ، لاأنحني إلا لخالقي
، ولا أتكلم لأحد عن حاجتي أشكو أمري لربي اذا اشتد كربي ، يسألني أحبابي ولاأسأل أقرب
أقربائي ، حريص على كتم أمري ولا أحب لأحد أن يكشف سري، فأنا بئر عميق لا يدري ما بداخله
غيري..ورغم هذا فماذا لو تنازلت عن كبريائي وبكيت نفسي
غروري يشعرني بأن العالم كله
يعشقني يحبني ويهواني لأني لا أعرف البغض والكره والحسد أنا أتعالى عن كل ما هو معيب
فلا أعرف إلا الحب والعطاء والبذل والسخاء
ولكن ماذا لو تنازلت عن كبريائي
ونزلت الى أرض الشرور والأحقاد وتوسلت وبذلت ماء الحياء لأصل الى ما وصل إليه الأوغاد
وأبيع ما بقي من عزة الماضي وأقفز الى الحاضر متوثبا كالنمر ومتذللأ كالكلب ...ماذا
لو سفحت بقايا كرامة الترفع والنقاء وانحنيت لألتقط الفتات ، وأشبع جوعي الى حين ،
اليوم الكل راكع ذليل وما الكبرياء إل بقايا ماض نبيل
كنت عظيم بخلقي وأخلاقي نبيل
بكرمي واحساسي ، سام بمشاعري مترفع عن الدنايا وما يشين صورتي كنت مثالا محبوبا من
الجميع ، اليوم لا يراني أحد ، فالنظر اليوم بين الأقدام ، ومن يرفع رأسه يذل ويهان
أين المشكلة لو سرت بين القطيع
وتنازلت عن كبريائي ، وأاسكت صوتي وأطفأت نور عيني ، وتمرغت على التراب والوحل ألتقط
ما تركه الأسياد في الأسفل ، ونسيت أني نوراهتدى به الضالون وعاشق أعطى حبه الكبير
للبشر ، سطور كتبت بما الترفع والتعالي عن السفاسف والكره وخسة البصر
أين المشكلة لو تنازلت عن كبريائي
ولم أتميز عن الخراف ,وأكثرت من الثغاء، ورددت الصاع صاعين لمن أساء ، ولم أسامح أحد
وتركت كرم النبلاء وعزة النفس وتعلمت خلق الوصوليين والدخلاء، وتسلقت على سلم التعساء،
وأكثرت من التوسل والرجاء ،هذا زمن أشباه الرجال ، الكل يسير في خدمة من لا يرحم كريم
، ولا يرضى لصوت عزيز به إباء
إرسال تعليق